وفاة مدرسة في حادث الدائري إتجاه المريوطية
كتبت/سعاد حسن
الميس بسنت عبدالستار، مٌدرسة الرياضيات بإحدى المدارس الخاصة في الجيزة، ماتت متفحمة في حريق على الدائري».. خبر مؤلم استقبله الطلاب الصغار قبل بدء يوم دارسي جديد، لم يمر على خير، إذ الطلاب كانوا في انتظار «الميس» لتصحيح الواجب وتعليمهم حل مسألة رياضية مستعصية على عقولهم بطريقتها المبتكرة التي لطالما أحبوها كثيرًا، مضى اليوم على كل حال، غادر الأطفال إلى منازلهم، حيث يطالعون شاشات التليفون مع أسرهم ومواقع التواصل الاجتماعي التي تعج بصور لتصادم وقع بين سيارتي ملاكي ونقل أسفر عن احتراقهما وتفحم قائديها، إذ كانت المُعلمة الضحية الأولى.
الطفلة «سامية»، عادت إلى منزلها، تبكي: «عشان الميس بسنت اللي ماتت في حادثة»، هكذا بررت لوالديها، استمرار نحيبها لوقت طويل، بينما محور حديث الأبوين كان حادث الطريق الدائري القادم من الواحات إلى المريوطية قرب منزلهم الذي عطل الطريق لساعات،
تصادم سيارتي ملاكي تقودها سيدة، وأخرى نقل كان يستقلها شخصان مُحملة بآلات ومعدات تصوير سينمائي، وفق ما ورد بتحريات أجهزة الأمن.
كان طلاب وزملاء «بسنت» في انتظار مجيئها، جميعهم لوهلة ظنّ أن تعطل «الدائري» بسبب وقوع حادث تصادم أعلاه، كما ذاع الخبر صباحًا، سبب في ذلك، لم يكن أحدًا يعلم بأنها إحدى ضحاياه، وفق زميلة للمُعلمة الثلاثينية، فإن حزنهم على زميلتها جاء لأنها «قمة في الشطارة، والأدب، والأخلاق، والكبار والصغار يعشقونها لتفانيها في العمل
ربنا يرحمها ويجعل مثواها الجنة ويصبر أهلها»، دعوات رددها العشرات من محبي «بسنت» مع أذان المغرب، التي فقدت والدها قبل أشهر عدة ولطالما حزنت على رحيله.