وزارة العجب في حيرة وباقي من الزمن اسابيع قليلة
بقلم/أحمد رمضان
من المؤسف أن نكون دولة لها باع كبير في مجال التعليم وما زالت حتي الآن في مرحلة إجراء التجارب في اختيار أنظمة امتحانات الشهادات العامة
وأقصد بحديثي اليوم هو حديثي عن امتحانات الشهادة الاعدادية هذا العام
فقد قامت وزارة التربية والتعليم بتوجيه المديريات التعليمية بإعلان نظام عقد الاختبارات للشهادة الأعدادية، لتعريف الطلاب بنظام الامتحانات الذي سيتم اتباعه حتي يتثني لهم التدريب علي شكل الامتحان، ولتجهيز الميزانية المحدده للامتحانات، سواء بشكلها التقليدي المتعارف عليه، أو بنظام البوكليت، للحد من تسريب الامتحانات.
وهناك أنباء تؤكد أن كل محافظة سيكون لها نظام خاص بها مثلما فعلت محافظة بورسعيد في العامين السابقين واختارت نظام البوكليت لامتحانات الشهادة الاعدادية بشكل منفرد عن باقي المحافظات
وقال تامر شوقي، الخبير التربوي، أن وزارة التربية والتعليم، تسعى بشكل مستمر الى تطوير نظم الامتحانات والتقويم في كافة المراحل الدراسية وخاصة المرحلة الإعدادية سواء من الناحية الشكلية أو من ناحية المضمون حيث تتصل الناحية الشكلية بشكل الامتحانات، وتسائل ، هل تأتي في صورة ورقة اسئلة معها كراسة اجابة منفصلة (النظام العادى) أو في صورة كراسة مختصره أو مصغرة تجمع في نفس الوقت بين الأسئلة والإجابة عليها (نظام البوكليت)؟.
واضاف الخبير التربوي، أن تطوير يتصل بمضمون الاسئلة والارتقاء بها من حيث قياس الحفظ والتذكر إلى قياس المستويات العليا من الجانب المعرفي مثل الفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم والابداع.
واشار الخبير التربوي، الي انه في ظل نظم الامتحانات العادية التي تتضمن ورقة اسئلة وكراسة اجابه منفصلتين حدثت العديد من المشكلات والسلبيات متضمنة سهولة الغش وسهولة تسريب ورقة الاسئلة اثناء الامتحانات وخاصة انها غالبا ما تكون ورقة واحدة أو ورقتين مما يسهل تصويرها وتسريبها الكترونيا وبالتالي امكانيه الغش بسهولة، وتابع أنه على الرغم مما لهذا النظام من عيوب الا انه يتميز بتوفير نفقات الورق والطباعة، وفي ضوء ما تتسم به الامتحانات العادية من عيوب صارت هناك حاجة الى تطبيق نظام البوكليت والذي يتميز بالعديد من المميزات كالأتي (تقليل القدره على الغش وتسريب اسئلة الامتحانات في ضوء توزيعها على أكثر من ورقة قد تصل الى أكثر من سبع ورقات، تزداد صعوبة الغش والتسريب مع تضمين الامتحانات أسئلة ذات ترتيب مختلف، كما يتيح البوكليت للطالب الاجابة على الاسئلة في نفس الورقة مما يوفر عليه عناء ووقت نقل الاسئلة الى كراسة الاجابة، تقليل الاخطاء التي قد تحدث عندما ينقل الطالب اسئلة بشكل خاطئ الى كراسة الأجابة.
واكد شوقي، علي أن البوكليت يجعل الطالب لا يسرف في الاجابة بشكل زائد عن المطلوب على الاسئلة المختلفة في ضوء اتاحة مساحة معينة من البوكليت للاجابة على كل سؤال، كما يحرر البوكليت.
ومن جانبه قال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، أنه في ظل وجود تخوفات من تسريب وتداول بعض الامتحانات أو محاولات الغش داخل اللجان فإن اللجوء إلى الطرق التقليدية لإجراء الاختبارات يعد مجازفة غير مفضلة في الوقت الحالي كما أنها تمثل خروجا عن الإطار العام لنظام التقويم المعمول به في النظام التعليمي الجديد.
وسؤالي هنا هل منع التسريبات والغش في الامتحانات أصبح أشبه بالولادة المستعصية التي تصعب علي المسؤولين بالوزارة إجراؤها
بالرغم من كل ما نسمعه من تصريحات كل عام تؤكد أن كل الامور تحت السيطرة وهناك كاميرات داخل اللجان ،الا أنه وعلي ما يبدو أن كل هذه التصريحات والإجراءات عجزت واعلنت فشلها التام