والدة طالب الدقهلية: «كنت أدافع عن المٌدرس»
كتبت/سعاد حسن
هزت قضية مقتل الطالب إيهاب علي يد معلمه الرأي العام في مصر
وفي أول ظهور للأم المكلومة متشحة بالسواد في حجرة ابنها تجلس، لا تفارق كتبه وما يستذكره «ده كان يبقى حاجة كبير.. كان بيقولي يا ماما نفسي أبقى زي الدكتور أحمد زويل»، وتقول في تصريحات هاتفية : «المٌدرس اللي قتله، كان يعد لجريمته من شهر فات، رغم أن ابني كان علاقته حلوة به ولا عمره أذاه في شيء».
«قلبي كان واكنلي عليه».. كان حال أم إيهاب أشرف، التي تسترجع يوم الجريمة، تقول إن ابنها استيقظ ظهرًا على أن يذهب إلى درس الفيزياء الخاص بالمٌدرس محمد عبدالبديع، وبعده إلى درس آخر في قرية مجاورة، وباتصالها عليه عقب الـ6 مساءً أخبرها بحضوره خلال وقت قصير، لكنه لم يعد.
حتى وقت العثور على الجزء السفلي من جسد «إيهاب»، كانت الأم تدافع عن مٌدرس الفيزياء، صاحب الـ27 عامًا: «ده صاحب ابني ولا عمره يعمل فيه كده»، مشيرةً إلى أن الشرطة اشتبهت في المعلم، بسبب ارتباكه الشديد الذي بدا عليه طوال الوقت، لكننى كنت أدافع عنه وأرسلت له طعامًا وشرابًا خلال استجوابه لأني «عمري ما كنت أتخيل إنه يقتل ضنايا».
عايزة القصاص العاجل
طالب الدقهلية كان ولدًا وحيدًا على 3 بنات، وأمه تعتبره رجل البيت بعد أبوه، لذا كان يحنو على جميع من حوله، درجة أنه اشترى لمدرس الفيزياء يوم الجريمة طعامًا وعصائر قبل ذهابه إلى الدرس، بينما الأخير أحضر له منومًا إذ كان يجهز لجريمته.
«أم إيهاب»، بحسرةِ تروى أنهم كانوا على أتم الاستعداد لدفع مبلغ الفدية التي طلبها المُدرس، لكنه كان قد ارتكب جريمته حين اتصل عليهم يطلب 100 ألف جنيه وإرسالها على محافظ لإحدى شركات المحمول، متمسكة بطلب وحيد «عايزة القصاص العاجل، عشان قلبي يستريح».
المُدرس المتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، اعترف خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه أدمن لعب القمار وتراكمت عليه الديون، وكي يسددها فكر في خطف الطالب لمساومة أهله واستغل تواجدهما في الدرس وحدهما وذبحه وبعدها شطر جسده إلى نصفين.