نظرت له بفخر أثناء التتويج».. من هي مريم عامر خطيبة البطل أحمد الجندي؟
كتب/أحمد رمضان
عيونها تتألق كنجوم السماء وهي تراقبه أثناء تتويجه على المنصة وهو يتلألأ ذهبًا، فلم ترَ يومًا مريم عامر خطيبها البطل أحمد الجندي أجمل مما هو عليه الآن، فخرها به يتجاوز الوصف، ونظرتها إليه تعكس كل لحظة تدريب قاسٍ، وكل تحدٍ واجهه، وكل حلم تحقق، فهي الشريكة في كل خطوة، والشاهدة على كل نقطة عرق سقطت، وكل لحظة عانتها معه حتى بات يستحق هذا الفوز العظيم، في لقطة مؤثرة وثَّقتها عدسات الكاميرات أثناء التتويج بالميدالية الذهبية في الخماسي الحديث.
مريم عامر التي تدرس في كلية الطب جامعة عين شمس عام 2020، واحتفلت بخطبتها على البطل المصري أحمد الجندي في نوفمبر 2023، لا تقل عنه أهمية في رياضة الخماسي الحديث، فهي إحدى أبطال العالم في هذه اللعبة، إذ حصلت على الميدالية الفضية في منافسات التتابع المختلط في بطولة العالم للكبار للخماسي الحديث التي استضافتها مصر عام 2017.
وبحسب الاتحاد المصري للخماسي الحديث، نجحت مريم عامر عام 2015 في أن تحتل المركز الرابع بمنافسات الخماسي الحديث في بطولة كأس أوروبا للشباب تحت 18 سنة، على الرغم من كونها أصغر لاعبة تشارك في البطولة حينها، وفي عام 2016 شاركت المنتخب القومي في بطولة العالم للشباب بأيرلندا، إذ حصل المنتخب الوطني للشابات في هذه البطولة على فضية الفرق، والذي تكون من اللاعبات «هايدي عادل - سلمى أيمن - مريم عامر» بمجموع نقاط 3018 نقطة.
مريم عامر من مواليد شهر يونيو 2002 وتبلغ من العمر 22 عامًا، وجرى تصنيفها رقم 1 عالميًا في تصنيف YOG للخماسي عام 2018، واحتلت المركز الأول في المبارزة محليًا تحت 17 سنة، كما كانت مؤهلة للمشاركة في بطولة العالم في الأرجنتين عام 2018.
وفازت مريم عامر عام 2018 بالميدالية البرونزية لبطولة كأس مصر (3) تحت 20 سنة في منافسات سلاح سيف المبارزة، وفي عام 2019 فازت بالميدالية الفضية لبطولة كأس مصر تحت 17 سنة في منافسات سلاح سيف المبارزة، وفي عام 2020 جرى اختيار مريم عامر عضو المنتخب القومي للخماسى الحديث، كسفيرة دولية لتمثيل الاتحاد الدولي للخماسي الحديث في مهرجان الشباب الدولي.
وفي أول تعليق لـ مريم عامر على فوز خطيبها أحمد الجندي بالميدالية الذهبية في الخماسي الحديث بأولمبياد باريس 2024، كتبت كلمات مؤثرة عبر صفحتها على فيس بوك قائلة: «تدفقت الدموع على وجهي وأنا أشاهدك تحول حلمك إلى حقيقة، ما زلت أتذكر المرة الأولى التي رأيتك فيها تتدرب؛ النار في عينيك، والعزيمة الشديدة في كل حركة، في تلك اللحظات وقعت في حب ليس فقط الرياضي الذي أنت عليه، ولكن الرجل الذي يطارد أحلامه بمثل هذا الشغف والمثابرة، لقد أريتني ما يعنيه السعي وراء شيء ما بكل قلبك، وأنا فخورة بك بلا نهاية».
شعور بالفخر لا يُصدق عندما شهدت اللحظة التي وصل فيها أحمد الجندي إلى خط النهاية، لتعلن الصافرة تتويجه بالذهب، تقول صاحبة الـ22 عامًا: «أنا أشعر بتشريف لا يصدق لأنني تمكنت من مشاركة سنوات من المنافسة معك ومشاهدتك تزدهر لتصبح الرجل الذي أنت عليه اليوم، لقد شهدت كيف تتغلب على الألم والشك والإرهاق، لكن رغم كل هذا، فقد خرجت أقوى وأكثر مرونة، وبشعلة لا تنطفئ في قلبك، وعندما وقفت عند خط البداية، تنفسنا جميعًا بعمق ونظرنا حولنا؛ مستوعبين الطاقة والإثارة والتاريخ، مدركين أنك جزء من شيء عظيم وجميل».
واختتمت مريم عامر رسالتها إلى أحمد الجندي قائلة: «أتمنى لك كل التوفيق في حياتك، مبروك أحمد، لم تحقق العظمة فحسب؛ بل لمست أيضًا قلوب كل من تابع رحلتك، نحن جميعًا نؤمن بك، واليوم، أظهرت لنا السبب.. سأظل منبهرة بك إلى الأبد».
