"ملك التين"خالد العبيد يكشف عن الوصفة السحرية للحصول على شجرة تين منتجة
كتبت/سعاد حسن
خالد العبيد: الشجرة الواحدة قادرة على إنتاج 4000 حبة إذا لقيت عناية جيدة
«زراعة التين وتعزيز الإنتاجية»، كان عنوان ندوة علمية وثقافية قدّمها الخبير الزراعي خالد العبيد، الملقب بـ«سفير النهضة الزراعية» بالدول العربية، لما يملكه من خبرة واسعة في تصدير التين إلى أكثر من 40 دولة حول العالم.
الندوة نظمتها جمعية المهندسين الزراعيين، مساء الأحد الماضي، وتناولت أهمية زراعة التين وطرق تعزيز إنتاجيته محلياً، حيث قال العبيد إن شجرة التين شجرة مباركة ومميزة، ذُكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى: «وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» (سورة التين: آية 1)، مما يُبرز أهميتها وعظمتها كنعمة من نعم الله تعالى.
وأضاف العبيد أن شجرة التين ذات فوائد تجارية وصحية، وفي استطاعة الشجرة الواحدة إنتاج ما بين 2000 و4000 حبة تين، إذا ما لقيت العناية اللازمة، موضحاً أن زراعة التين تحتاج إلى درجات حرارة تتراوح بين 25 و40 درجة مئوية، ما يجعل زراعته ممكنة في دول الخليج، مع مراعاة الظروف البيئية والتقنيات الزراعية اللازمة للتعامل مع الحرارة العالية والرطوبة المنخفضة.
ولفت إلى عدد من التحديات التي تواجه زراعة التين في الخليج، مثل: النيماتودا، وهي آفة خطيرة تؤثر على جذور الأشجار تقتلها، مما يتطلب استخدام الأسمدة العضوية أو الفحم لتجنب استخدام الكيماويات الضارة، فضلاً عن إصابة العنكبوت وذبابة الفاكهة، مما يتطلب عناية خاصة لحماية الأشجار من هذه الآفات.
وشدد على أهمية التقليم في الأوقات المناسبة، مبيناً أن التقليم، بعد تساقط الأوراق في فصل الشتاء، يعزز النمو والإنتاجية، بينما يؤدي التقليم الصيفي إلى نمو خضري ضعيف ويقلل الإنتاج.
وقال إن زراعة التين في دول الخليج تُتيح إنتاجاً أطول، مقارنة بدول مثل تركيا وسورية، حيث يقتصر موسم الإنتاج في البلدين على شهرين أو ثلاثة فقط، مؤكداً أن زراعة التين خارج البيوت المحمية تُعتبر أفضل إذا ما توافرت البيئة والعناية اللازمة.
وقدّم العبيد 4 نصائح للمزارعين لتحسين إنتاجية التين، هي:
1 - تقليم أشجار التين في الوقت المناسب ومتابعة صحة التربة باستخدام الأسمدة العضوية.
- غسل الأشجار عند تراكم الغبار عليها؛ نظراً لحساسيتها العالية.
3 - تقليل تأثير النيماتودا من خلال التجارب الميدانية ودعم مراكز الأبحاث الزراعية.
4 - تطوير مزارع متخصصة بالتين لتعزيز الإنتاج وتحقيق دخل مستدام.
وعن فوائدها الصحية، قال العبيد إن ثمرة التين غنية بالفيتامينات (مثل A، C، وK) والمعادن (مثل البوتاسيوم، الكالسيوم، والحديد) التي تدعم صحة الجسم، كما أنها تحتوي على الألياف الغذائية التي تعزز صحة الجهاز الهضمي، وتساعد على تنظيم مستويات السكر والكوليسترول، وتقوية العظام، وتعزيز المناعة
ولفت إلى أن ذِكر التين في القرآن الكريم يُشير إلى أهميته كغذاء مبارك مليء بالفوائد، ويمثل رمزاً للخير والبركة في العديد من الثقافات، وغذاءً أساسياً منذ العصور القديمة، كما يُبرز ذكر التين إبداع الخالق في توفير مصادر غذاء غنية بالعناصر الضرورية للإنسان.