مقبرة محمد عادل تشهد شجار ومشادات كلامية بسبب لوحة شهيد في الجنة
عبارة شهيد في الجنة علي مقبرة محمد عادل تثير القلق
كتبت/سعاد حسن
شهد حوش مقابر الصدقة بمقابر سيدي خلف خلال 18 ساعة الأخيرة نشوب مشادات كلامية بين أسرة الشاب "محمد عادل" والمعروف إعلاميا بقاتل الفتاة "نيرة أشرف" ضحية حادث المنصورة من جهة والقائمين على دفن الموتى بمقابر الصدقة الجارية عقب تعليق أسرة الشاب لافتة رخام مدون عليها عبارة "ادعوا للشهيد عروس الجنة محمد عادل" الأمر الذي على أثره دفع مشرف مقابر سيدي خلف على منعهم ودفعهم للخروج من حوش مقابر الصدقة كونه غير مملوك لهم .
كانت شقيقة محمد عادل الصغرى قد شرعت علي وضع رخامة مساحتها نحو "40*70 سم2" سعيا في تخليد وفاته أعلى موقع دفنه بحوش المقابر.
كما أقدمت شقيقة الشاب المتهم على تصويرها فيديو ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك .
وكانت حالة من الحزن والوجيعة ممزوجة بلحظات من الفرح بتحقق القصاص العادل بتطبيق حكم ال
الإعدام قد ظهرت في حق الشاب "محمد عادل" المتهم بإنهاء حياة الفتاة نيرة أشرف طالبة جامعة المنصورة بعد مرور قرابة العام علي حادثة بوابة كلية الآداب بجامعة المنصورة .
وأفادت مصادر أمنية داخل سجن جمصة العمومي أن أسرة الشاب المتهم زارته يوم الثلاثاء الماضي بحضور والدته وشقيقته عقب صلاة الظهر واستمرت مدة الزيارة نحو 40 دقيقة داخل مكان مخصص بصاله مساحته 8 م2 للزيارات وهو مرتديا البدلة الحمراء وكانت رؤيه أسرته له بمثابة مشاهد الوداع الأخير حيث انهارت الأم في الدموع والحسرة حينما شاهدته.
كما أقبل الشاب علي احتضانها وأخذ ينظر بعينيه إلى شقيقتيه ويطبطب على أكتاف من حضر لزيارته (كان لا يعلم موعد إعدامه) .
وتابعت المصادر موثوقة داخل السجن أن زياره أسرته انصرف من داخل محبسه الشاب في الساعة 3 عصرا علي الأكثر بينما نقل الشاب للمرة الأخيرة إلي محبسه بعنبر المخصص للمتهمين المحكوم عليهم بالإعدام وهو في حاله سيئة نفسيا عقب رحيله أهله وتسلم ما حملوه له من ملابس و اطعمه تكفيه نحو 20 يوما على الأكثر .
في ذات السياق أفادت مصادر داخل السجن أنه في الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء تم تخصيص حراسه خاصة للاصطحاب المتهم وإخطاره بتنفيذ موعد حكم الإعدام بنقله إلي غرفة خاصه به مرتديا زيه المعتاد أحمر اللون وقدمت له الحراسة مصحف للقرآن الكريم وبعض الأطعمة وسجادة صلاة ومطويات تحوي بعض الأذكار الأمر الذي دفع الشاب المتهم يبكي وينهار في الدموع ولم يستطع القدرة على الحركة وتمالك أعصابه إثر صدمته بقرب لحظات النهاية وفقد الحياة.
بينما في الساعة الرابعة صباحا طلب الشاب من أحد حراس الأمن المقيد بيده أن يصلي صلاة الفجر عقب سماعه اذان المسجد داخل محبسه وأخذ في تلاوة بعض السور القرآنية لمدة زمنية تصل إلي ساعه الأكثر وعقبها تم تقييمه للمرة الأخيرة استعدادا للتنفيذ موعد حكم الإعدام .
من ناحية أخرى في مشهد وقف فيه الشاب "محمد عادل" مرتديا البدلة الحمراء مغمي العينين بحضور قاض للتنفيذ الحكم وبجواره أحد الأئمة من مشايخ الأوقاف وعدد من أفراد الحراسة بعدما تم حمله إلى أبواب غرفة الإعدام أمام صندلة تنفيذ العقوبة ودقت ساعة التنفيذ بوفاته وتسليمه داخل سيارة الإسعاف إلى مشرحة مستشفي المنصورة الدولي وسط حراسة أمنية مشددة ونقله من سجن جمصة العمومي إلي المستشفي الدولي خلال 40 دقيقة استعدادا لإخطار أهله وذويه وتسليم جثمانه .