ما هو حكم الزواج من سيدة فعلت فاحشة وتابت
حكم الزواج من سيدة فعلت فاحشة
كتبت /صافي رضوان
يعتبر الزنا من كبائر الذنوب والخطايا التي توعد الله تعالى فاعلها بالعذاب المهين والمضاعف يوم القيامة، خاصة بعدما وصف الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز الزنا بأنّه أسوأ السبل لقضاء الشهوة، كما أنّه فاحشة وعيب يجر على المجتمع المسلم مفاسد عظيمة، فهو يدمر نظام الأسرة المسلمة، ويخلط الأنساب، ويفسد الأخلاق، ويقضي على معاني الغيرة والطهر والعفة في المجتمع المسلم.
أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: إنه إذا كانت قد تابت وأنابت وندمت على ما فات فليس هناك ما يمنع الزواج بها، لافتًا الى أنه في مثل هذه الأمور على المسلم أن يستخير الله قبل زواجه ثم بعد ذلك يقرر ما يشاء.
الزنا كبيرةٌ من الكبائر يزول وزرُه بالتوبة منه، وليس من شرط هذه التوبة أن يتزوَّج الزاني ممن اقترف هذه الجريمة معها، والتوبة تكون بالإقلاع عن الزنا والندم على فعله والعزم على عدم العودة إليه، ومن تاب تاب الله عليه؛ سواء تزوج منها بعد ذلك أو لم يتزوج، فليست التوبة مرتبطة بالزواج، وإن كانت المروءة تستدعي ستر من أخطأ معها، فإذا تابا كلاهما وكانا ملائمين للزواج يحسن زواجهما من بعض.