ليس دفاعاً عن خالد يوسف!! بقلم سعاد حسن
كتبت/سعاد حسن
مما لاشك فيه أن واقعة سرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي زوجة المخرج خالد يوسف احتلت حديث مواقع التواصل الإجتماعي وتصدرت عناوين المواقع الصحفية في الفترة الماضية وبالتحديد في أواخر شهر نوفمبر
عندما أعلنت شاليمار شربتلي سرقة مجوهرات ثمينة منها تقدر بمبلغ 50 مليون جنيه
وكانت الصدمة الكبري عندما أثبتت التحريات أن المتورط في السرقة هو المخرج عمر زهران الذى تربطه علاقة قوية بالزوجين خالد يوسف وشاليمار شربتلي
ومنذ توجيه الإتهام لـ عمر زهران في واقعة سرقة مجوهرات شاليمار شربتلي خرجت العديد من الأصوات في الوسط الفني والإعلاميين تدافع عن عمر زهران بقوة وتؤكد نزاهته وشرفه وأنه بعيد كل البعد عن مستوي الشبهات
حتى صدر الحكم النهائي بسجنه لمدة سنتين بعد أن ثبت إدانته
وهنا لى وقفة وقبل أن أطرح وجهة نظري في هذه الواقعة أحب أن أؤكد أنه لا تربطني أي صلة بين أحد من الأطراف سواء المخرج خالد يوسف أو زوجته أو حتي المخرج عمر زهران وما سأطرحه في السطور التالية" ليس دفاعاً عن خالد يوسف"
بل هو خبرة سنيين في الحياة قابلت فيها أشخاص يتمتعون بحسن السيرة والخلق أمام الناس وفي الحقيقة هم لهم وجه آخر يظل تحت مصطلح هم في ستر من الله إلا أن يشاء الله أن يرفع ستره عنهم تحت مبدأ كفاك يا عبدي لقد خدعت عبادي سنوات طويلة
مثله كمثل المرأة التى ترتدي حجاب كامل صحيح وتقول قال الله ورسوله ولا تترك فرصاً من فروض الله ولكنها في الحقيقة لا تربطها بتعاليم الدين الاسلامي الصحيح سوي ما تقوم به من أفعال وتصرفات أمام الناس تخدعهم بها حتى يصبح لها رصيد عند الجميع يجعلهم يرفضون اي إساءة لهم أو أي تهمة توجه لهم في يوم من الأيام
وعلى الجانب الآخر هناك إمرأة عادية ترتدي ملابس عادية لا تتحدث في الدين طيلة الوقت تصوم رمضان فقط غير متزمتة ولكنها لا تخدع الناس من حولها ما في ظاهرها هو ما في باطنها الداخلي
في حين إذا شاءت الظروف ووضعت الاثنتان في موقف تهمة أصابع الإتهام ستشير إلى المرأة صاحبة الوسطية لأنها لم تصل من وجهة نظر البشر إلى الدرجة الإيمانية التى وصلت إليها الأخري جعلتها بعيدة عن مستوي الشبهات
خلاصة القول إننا للأسف الشديد حكمنا على بعضنا البعض ليس عادل لا نرى من الحقيقة إلا جزء لا يتعدي خمس الحقيقة إذا أجاز لى التقدير
حتى المحامي الشهير الذي تولي الدفاع عن عمر زهران عندما خرج في تصريحات له عن القضية لم يذكر أدلة وبراهين في صلب القضية بل تحدث عن واقعة شهيرة تخص المخرج خالد يوسف لإثارة الرأي العام حوله وتذكير رواد التواصل الإجتماعي أن الخطأ والسرقة لا يمكن أن تأتي من عمر زهران بل يمكن أن نأتي من شخص مثل خالد يوسف
وهذا المبدأ هو السائد بين قوانين البشر في حين أن قوانين الله تختلف تماماً وحسابات الله غير حسابات البشر وهنا تحضرني المقولة الشهيرة
"الحمد لله أن الله هو الذي يحاسبنا وليس البشر هم من يحاسبون بعض"
فالحياة رحلة من الصعود والهبوط وهي إرادة الله أن تكون الحياة محطة نختبر فيها ننجح في البعض منها ونفشل في الكثير منها ولكن في النهاية الحكم على ما بداخلنا هو أمر متروك لله وحده