دراسة علمية تؤكد أن إنجاب الذكور يؤثر على الصحة العقلية
دراسة علمية تكشف عن تأثير إنجاب الذكور علي المخ
كتبت /نور محمد
يقول علماء إن إنجاب ابن يبدو أنه يشيخ عقلك بشكل أسرع، وفقا لدراسة جدلية جديدة.
ووجدت دراسة أجريت على أكثر من 13000 شخص فوق سن الخمسين في الولايات المتحدة أن الآباء والأمهات الذين لديهم ابن واحد على الأقل يعانون من تدهور إدراكي أسرع، مقارنة بمن ليس لديهم ابن. وأولئك الذين لديهم أكثر من ابن فقدوا قدراتهم المعرفية أسرع من أولئك الذين لديهم بنات فقط.
ولم يحقق الباحثون، من الولايات المتحدة وتشيكيا، في السبب وراء التأثير. لكنهم اقترحوا أن الأمر قد يرجع إلى أن البنات أكثر عرضة للاعتناء بوالديهن في سنوات تقدمهن في السن وتقديم الدعم العاطفي، ما يساعد في الحفاظ على صحتهن مع تقدمهن في السن.
وفي هذه الأثناء، قد يكون أولئك الذين لديهم أولاد أقل عرضة لاتباع أسلوب حياة صحي.
وعلى سبيل المثال، تظهر الدراسات أن آباء البنات أقل عرضة لشرب الكحول وتعاطي المخدرات والتدخين - بينما من المرجح أن تزن أمهات الأبناء أكثر.
وجمع الفريق، من جامعة تشارلز في براغ وجامعة كولومبيا في نيويورك، بيانات من الدراسة المستمرة التي ترصد أكثر من 30 ألفا ممن تجاوزوا الخمسين من العمر وأزواجهم.
وكان حوالي 13222 من الوالدين، الذين تمت متابعتهم لمدة 14 عاما، مؤهلين للدراسة الحالية.
وأبلغوا عن عدد الأطفال الذين لديهم وجنسهم.
كما أنهى الآباء اختبارات معرفية منتظمة لتقييم مهاراتهم العقلية، مثل الذاكرة والتركيز والتفكير والفهم.
وكان هناك ما مجموعه 10872 مشاركا لديهم أطفال ذكور، مع 4862 لديهم ابن واحد، و3523 لديهم اثنين و2487 لديهم ثلاثة أو أكثر.
ومن بين أولئك الذين ليس لديهم أبناء، 891 لديهم ابنة واحدة، و905 لديهم ابنتان و554 لديهم ثلاث بنات أو أكثر.
وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة الأبحاث النفسية، أن الآباء الذين لديهم ابن واحد على الأقل لديهم معدل أسرع من التدهور المعرفي مقارنة بمن ليس لديهم أبناء.
وكانت سرعة التدهور العقلي مماثلة لكل من الآباء والأمهات.
وأشار الباحثون إلى أن التأثيرات كانت "متواضعة مقارنة بالانخفاض العام بمرور الوقت".
وكشف تحليل كاترين وولف وفريقها أن التراجع في القدرات العقلية للوالدين كان أسرع إذا كان لديهم عدة أبناء، مقارنة بالآباء الذين لديهم بنات فقط.
وأشار الباحثون إلى أنهم سجلوا جميع الأطفال من قبل المشاركين، بغض النظر عما إذا كانوا بيولوجيين أو متبنين أو أطفال غير متزوجين.