د. داليا المتبولي ترفض تهجير الفلسطينيين: موقف حاسم دفاعًا عن الحقوق والقضية

د. داليا المتبولي ترفض تهجير الفلسطينيين: موقف حاسم دفاعًا عن الحقوق والقضية

في ظل تصاعد الدعوات الدولية لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة، برزت أصوات مصرية رافضة لهذه الفكرة، من بينها موقف الإعلامية والأكاديمية البارزة الدكتورة داليا المتبولي، أستاذة الإعلام ورئيسة مهرجان ملتقى الإبداع والتميز، التي أكدت رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكدت د. المتبولي أن هذه المحاولات لا تُعد حلًا للقضية الفلسطينية، بل هي محاولة لتفريغ الأرض الفلسطينية من شعبها وطمس هويتها، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأشارت إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يركز جهوده على إنهاء الاحتلال، وليس الترويج لحلول تتعارض مع القرارات الدولية والشرعية التاريخية للقضية.

وأضافت أن مصر، حكومةً وشعبًا، لطالما أكدت رفضها القاطع لأي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو أي منطقة أخرى، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يشكل تهديدًا للأمن القومي المصري، فضلًا عن كونه لا يخدم القضية الفلسطينية بل يعمّق مأساتها.

وشددت د. المتبولي على أن الحل العادل للقضية الفلسطينية يتمثل في دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدةً أن الإعلام المصري والعربي يجب أن يلعب دورًا أكبر في توعية الشعوب بمخاطر هذه المخططات، وضرورة دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة.

ويأتي موقف د. المتبولي متسقًا مع الموقف المصري الرسمي، حيث أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارًا أن مصر لن تسمح بأي محاولات لتوطين الفلسطينيين على أراضيها، وأن الحل الحقيقي يكمن في دعم حقوق الفلسطينيين في أرضهم، وليس تصدير أزماتهم إلى دول الجوار.

وفي ظل هذه التطورات، دعت د. المتبولي وسائل الإعلام المصرية والعربية إلى تكثيف جهودها في كشف المخططات التي تستهدف القضية الفلسطينية، وتقديم التغطية الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال، مشددةً على أن الوعي الإعلامي القوي هو السلاح الأهم في مواجهة محاولات تزييف الواقع وفرض حلول غير عادلة.

بهذا الموقف الواضح، تؤكد د. داليا المتبولي أن مصر ستظل سندًا للقضية الفلسطينية، ولن تسمح بأي حلول تأتي على حساب حقوق الفلسطينيين أو أمنها القومي، مشيرةً إلى أن الدعم الإعلامي والسياسي لهذه القضية يظل أولوية في معركة الحفاظ على الهوية الفلسطينية وحقوق شعبها العادلة.