د. الخشت يستقبل وفد وكالة الاعتماد الألماني للاعتماد الدولى لكلية التمريض

د. الخشت يستقبل وفد وكالة الاعتماد الألماني للاعتماد الدولى لكلية التمريض

كتب/أحمد رمضان 

استقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، وفد وكالة الاعتماد الألماني في العلوم الصحية والاجتماعية AHPGS، للاعتماد الدولي لكلية التمريض، بحضور الدكتورة فاطمة عابد القائم بأعمال عميد الكلية، ووكيلة الكلية للدراسات العليا ولفيف من قيادات الكلية.

وفي مستهل اللقاء، أشار الدكتور محمد الخشت، إلى التقدم الكبير الذي حققته الجامعة داخل مختلف التصنيفات الدولية المرموقة بالرغم من التحديات الشديدة التي تواجه الجامعة من حيث أنها جامعة حكومية تضم 270 ألف طالب، وتضم 25 مستشفى جامعيا يقدم خدماته الطبية للمصريين جميعًا، بالإضافة إلى امتلاك الجامعة 167 مركزا بحثيا وخدميا، و27 كلية، مشيرًا إلى إنشاء جامعة القاهرة الدولية بمدينة السادس من أكتوبر والذي يعمل من خلال برامج دولية مشتركة مع كُبري الجامعات العالمية.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، الأهمية الكبرى لكلية التمريض بالجامعة، وتأثيرها المباشر منذ نشأتها وعملها على كافة كليات التمريض، وأن كثيرا من أساتذتها يعملون في العديد من كليات التمريض بالجامعات المختلفة بمصر والعالم العربي والشرق الأوسط، لافتًا إلى أن شفاء المريض أو نجاح العمليات الجراحية لا يتوقف فقط على الطبيب، بل يلعب التمريض دورًا حاسما في نجاح العلاج.  

وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن كلية التمريض تم اعتمادها محليًا مرتين وهو ما يعني حرص الجامعة وكلياتها على استدامة الجودة والاعتماد، مشيرًا إلى وضع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم 12 معيارًا للاعتماد المؤسسي، و11 معيارًا للاعتماد البرامجي، مؤكدًا اهتمام الجامعة بكافة المعايير ليس فقط على المستوي المحلي ولكن على المستوي الدولي كذلك، وأن كليات الجامعة لا تطمح للحصول على الاعتماد فقط بل تهتم كذلك باكتساب الخبرات التي تمكنها من تطوير ذاتها.

وأكد رئيس جامعة القاهرة، حرص الجامعة علي التعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتي تمتلك استراتيجية واسعة المعالم تحرص الجامعة على المشاركة في تنفيذها، كما أكد حرص الجامعة على تحقيق التفرد والخصوصية والذاتية، وأنها تتولي قيادة عمليات التنوير والتغيير في كافة المجالات، لافتًا إلى إطلاق الجامعة منذ سنوات مبادرة لسد الفجوة المعرفية مع الجامعات الـ 50 المتقدمة عالميًا، واهتمامها بتطوير المحتوي التعليمي ليضاهي البرامج داخل تلك الجامعات.

وقال الدكتور محمد الخشت، إن النهضة الحقيقة لا تتحقق إلا من خلال تغيير المحتوي العلمي في كافة التخصصات سواء في القطاع الطبي أو الهندسي أو الصيدلي أو العلوم الانسانية أو في مجال تجديد الخطاب الديني لأن التطوير يجب أن يشمل كافة المجالات لارتباطها ببعضها البعض وخضوعها لمبدأ التحول، مشيرًا إلى قيام الجامعة بتعديل لائحة كلية الهندسة ليتخرج طلاب الكلية بعد 4 سنوات دراسية بدلا من 5 سنوات كما كان معهودًا، وأصبحت كلية الهندسة بجامعة القاهرة بذلك هي أول كلية هندسة حكومية تتيح للطالب إمكانية التخرج في 4 سنوات، وذلك في إطار حرص الجامعة على سد الفجوة المعرفية، والتوافق مع الأنظمة التعليمية العالمية في التعليم الجامعي.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الجامعة تحرص على تحقيق التواصل بين الأجيال للاستفادة من خبرات القامات العلمية الكبرى، وقدرة العقول المنفتحة على مواجهة العقول المنغلقة، مؤكدًا اهتمام الجامعة بالتدويل والذي يظهر في المؤشرات العالمية المختلفة مثل كلاريفيت وسكوبس وشنغهاي وليدن وus news، وابرامها لعديد من اتفاقيات التعاون المشترك مع جامعات من ألمانيا، والصين، وفرنسا، والولايات المتحدة الامريكية، واليابان، وغيرها من كبري الجامعات العالمية.

وقدم الدكتور محمد الخشت، للوفد، شرحًا لجامعة القاهرة الدولية والتي تُعد ترجمة حقيقية لاهتمام جامعة القاهرة بفكرة التدويل الحقيقي، وذلك لأنها تقدم برامج دراسية بنظام الدرجات العلمية المزدوجة والمشتركة مع جامعات أجنبية، أو تقديمها لنوع آخر من البرامج المعتمدة من هيئات دولية، مؤكدًا أنه في حالة حصول برنامج كلية التمريض على الاعتماد سيتم بدء الدراسة به العام المقبل بجامعة القاهرة الدولية.

ومن جانبه، عبر وفد وكالة الاعتماد في العلوم الصحية والاجتماعية، عن سعادته بالتواجد داخل جامعة القاهرة العريقة وإدراكهم قيمة الجامعة وعراقتها، وقدموا التهنئة للدكتور محمد الخشت على التقدم المتسارع لجامعة القاهرة في السنوات الاخيرة خاصة فيما يتعلق بالتقدم الدولي وعملية التدويل، كما قدموا التهنئة بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء كلية التمريض، وأشادوا بالمستوي الأكاديمي لكلية التمريض وأعضاء هيئة التدريس بها وكفاءة أدائها، مؤكدين أن من أهم أسباب تواجدهم داخل جامعة القاهرة هو نقل الخبرات المتواجدة بأوروبا وألمانيا، والاستفادة من خبرات جامعة القاهرة الكبيرة، وأنهم مدركون أن مهنة التمريض لا تقل أهمية عن تخصص الطب.