حكاية معلم لغة عربية مصري مرشح لجائزة افضل معلم في العالم

كتب /أحمد رمضان

المعلم المصرى لا اختلاف على كفاءته أو قدراته.. وبأقل الإمكانيات يستطيع الإنجاز وتحقيق طموحات كبيرة وهائلة، وهذا ما فعله الدكتور ربيع عبد الوهاب معلم مادة اللغة العربية بمدرسة ببنها بمحافظة القليوبية، والذى شارك بالنسخة الثانية لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم بالعالم، والذى وصل لمرحلة التصفيات النهائية ومثّل مصر بين 13 دولة عربية وأوروبية مشاركة بالمسابقة.

ووصل الدكتور ربيع عبد الوهاب، معلم اللغة العربية بمدرسة الشهيد مصطفى عمر بيومى بإدارة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية، للتصفيات النهائية للنسخة الثانية من جائزة محمد بن زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، لأفضل معلم بالعالم، والتى شاركت جمهورية مصر العربية بدورتها الحالية، وباعتباره ضمن 3 مصريين وصلوا إلى هذه المرحلة حيث تقدم للجائزة أكثر من 5000 معلم من 6 دول عربية هى مصر والأردن والإمارات والسعودية والبحرين والكويت.

فى البداية قال الدكتور ربيع عبد الوهاب، أنه فى العام الماضى حصل على المركز الأول على مستوى جمهورية مصر العربية ضمن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، وتم اختيار 8 معلمين على مستوى الدول المشاركة، وفاز بجائزة أفضل معلم عربى، أما السنة الحالية فتقدم للمسابقة فى دورتها الرابعة، وكان ضمن المؤهلين للمرحلة الثانية بالمسابقة مع 2 آخرين مصريين، ويتم الإعداد للمرحلة الثالثة، والتى تعتمد على أن يكون المعلم المرشح للجائزة مبدع فى أفكاره ومبادراته الريادية والمبادرات النوعية.

وأوضح "ربيع"، أن المسابقة متاحة لجميع المعلمين بجمهورية مصر العربية، ومن يريد المشاركة التقدم على موقع الجائزة ويتم رفع الملف المطلوب على هذا الموقع، ثم فى حال قبول الملف الخاص بالمعلم المتقدم يتم عمل إتاحة للفرصة بالمشاركة من خلال ملئ استمارة من خلال مجموعة من المعايير الخمسة وهى الإبداع والتطور والابتكار والإنجازات الشخصية والندوات والمحاضرات والمشاركات المجتمعية والدورات التدريبية ودور المعلم داخل الفصل.

وتابع "عبد الوهاب"، أن المرحلة الأخيرة تتواصل إدارة الجائزة مع مقر عمل المعلم كلا فى مدرسته والتواصل مع إدارة المدرسة والطلاب والزملاء من المعلمين، لتحديد التقييم النهائى للمعلم المشارك بالجائزة، مشيرا إلى أن الدولة يشارك بها معلمين من 13 دولة بالعالم منها "فنلندا، وسويسرا، والنمسا، ودول الخليج العربى، والمغرب، ومصر، وتونس، والعراق، والأردن"، وتم إعلان المرشحين للمرحلة النهائية بالجائزة، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان المتأهلين للجائزة أكتوبر المقبل حيث سيتم اختيار أفضل 10 معلمين متسابقين.

وقدم "ربيع"، الشكر لزملائه بالمدرسة على الدعم الكبير الذى قدمه رفاقه بالعملية التعليمية وكذلك الطلاب وأولياء الأمور على الدعم الكبير الذى قدموه طوال فترة المسابقة، وهذا ما ميز المدرسة على العمل الجماعى وتمثيل مصر بالمسابقة، قائلا: "إحساس عظيم أنى أرفع اسم مصر وعلم مصر بين الدول على الرغم من أنها المشاركة الأولى، وإن شاء الله يكون المردود أفضل خلال الفترة القادمة ويكون التمثيل أفضل وأكثر لمصر"

ووجه "ربيع" الشكر للدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، على التهنئة الجميلة والتى كانت كدافع قوى وحافز كبير وأكد أن هناك دعم للمعلمين ودفعهم للمشاركة، متمنيا لقاء قريب مع وزير التربية والتعليم لتقديم أفكار وإبداعات أكثر واكثر خلال المرحلة المقبلة.

وحصل الدكتور ربيع عبد الوهاب خلال مشواره التعليمى على عدد من الشهادات منها حاصل على دكتوراه الفلسفة فى التربية كلية التربية جامعة بنها، وحصل على ماجستير فى أصول التربية، كما حصل على عدد من الدورات، حيث حصل على أكثر من 30 دورة تدريبة داخل مصر وخارجها، أبرزها دورةtot المدرب المحترف، ودورة ريادة الأعمال وتصميم المشروعات، ودورة تمهيدية فى الذكاء الاصطناعى، ودورة الابتكار والتفكير الإبداعى.

وتعتبر جائزة محمد بن زايد، لأفضل معلم، إحدى أبرز الجوائز التربوية على مستوى الوطن العربى، حيث تحظى برعاية ودعم كبيرين من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى وجه بإطلاقها من أجل نشر ثقافة التميز بين المعلمين محليا وعربيا وجعله خيارا استراتيجيا لمنظومة التعليم على المستويين المحلى والاقليمى، لضمان جودة المخرجات التعليمية، وتعزيز التنافسية الخلاقة بين المعلمين وإبراز إنجازاتهم ومواهبهم وإبداعاتهم.