حكاية 5 أفلام مصرية ممنوعة من العرض

حكاية 5 أفلام مصرية ممنوعة من العرض

كتبت/سعاد حسن

تعرضت الكثير من الأفلام للمنع من العرض على مدار تاريخ السينما المصرية، إما لأسباب سياسية مثل انتقاد النظام الحاكم، أو لأسباب اجتماعية مثل تناول قضايا شائكة كالفتنة الطائفية، أو لأسباب أخلاقية مثل احتواء الفيلم على مشاهد جنسية.

لهيئة الرقابة على المصنفات الفنية في مصر تاريخ طويل وحافل طالما سارت فيه وفق توجهات الدولة، تولى رئاستها العديد من الكتاب والنقاد البارزين، يأتي على رأسهم أديب نوبل نجيب محفوظ الذي نالته سهام النقد أثناء فترة رئاسته للهيئة المثيرة للجدل.

بعض الأفلام التي تعرضت للمنع تم عرضها فيما بعد، والبعض الآخر بقي حبيس الأدراج لم نشاهده إلى اليوم، وربما يظل ممنوعًا إلى الأبد، نستعرض فيما يلي أهم هذه الأفلام والتي آثار منعها ضجة كانت حديث الصحافة والإعلام.

1-المذنبون

عن قصة نجيب محفوظ، سيناريو وحوار ممدوح الليثي، وإخراج سعيد مرزوق.

تدور قصة الفيلم حول التحقيق في جريمة قتل ممثلة شهيرة يكشف موتها فساد المجتمع بشكل فاضح، كما يكشف تردّد أحد كبار رجال السلطة على فراشها، إلى جانب كشف فساد المجتمع والسلطة يحتوي الفيلم على العديد من المشاهد الجنسية.

أزمة منع هذا الفيلم من العرض لم تكن بالعادية إطلاقًا، في البداية تم عرضه في جميع السينمات داخل وخارج مصر بشكل عادي كأي فيلم، سرعان ما تقدم بعض المواطنين المصريين - خاصة من العاملين بالخارج- بشكاوى ضد الفيلم، وهو ما دفع الدولة ليس فقط إلى منعه ولكن إلى محاكمة مسؤولي الرقابة الذين سمحوا بعرضه، بل وتغيير وتشديد قوانين الرقابة ذاتها.

-حمام الملاطيلي

من تأليف محسن زايد، وإخراج صلاح أبو سيف.

تدور قصة الفيلم حول أحمد (محمد العربي) وهو شاب قادم إلى القاهرة ليكمل دراسته في كلية الحقوق، إلا أنه يقع فريسة للغواية من كل المحيطين به، بداية من فتاة الليل (شمس البارودي) وليس انتهاء بشاب مثلي الجنس (يوسف شعبان).
إلى جانب احتوائه على العديد من المشاهد الجنسية، يعد الفيلم من أوائل الأفلام المصرية والعربية التي ناقشت فكرة المثلية الجنسية، وهو ما آثار حفيظة مقص الرقيب فأصدر قرارًا بمنع عرض الفيلم

-ذئاب لا تأكل اللحم

من تأليف وإخراج يوسف أ.خوري.

يعد من أشهر وأجرأ أفلام فترة السبعينات أحدث ضجة ربما لا زال صداها يتردد إلى اليوم، تدور قصة الفيلم عن مراسل لأخبار المجازر والحروب الطائفية في البلاد العربية، لكنه يتحول إلى قاتل

احتوى الفيلم على مشاهد جنسية جريئة ظهر فيها بطلاه ناهد شريف وعزت العلايلي بشكل ربما لم تشهد السينما العربية مثيلًا له إلى اليوم، وهو ما دفع الرقابة إلى منعه من العرض نهائيًا.


- حلاوة روح

من تأليف على الجندي، وإخراج سامح عبد العزيز.

تدور قصة الفيلم حول فتاة حسناء تدعى روح (هيفاء وهبي) يسافر زوجها إلى الخارج وتصبح مطمعًا لكل من حولها، على طريقة أفلام المقاولات الشهيرة


يعد هذا الفيلم هو الأحدث في تاريخ المنع، حيث تم منعه بقرار من رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب في عام 2014 بحجة احتوائه على مشاهد جنسية وصفت بأنها مخلة بالآداب، كما اتهم صناع الفيلم باستغلال الأطفال في تلك المشاهد.
الغريب في الأمر أنه عند سؤال محلب في أحد اللقاءات التليفزيونية عن رأيه في الفيلم قال إنه لم يشاهده. أعيد عرض الفيلم بعد حكم من محكمة القضاء الإداري بوقف قرار منعه.


- أبي فوق الشجرة

عن قصة الأديب إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار سعد الدين وهبة، إخراج حسين كمال.

يعد من أشهر وأهم الأفلام المصرية تدور قصته حول عادل (عبد الحليم حافظ)، وهو طالب جامعي يقع في شباك راقصة تعمل بملهى ليلي وتدعى فردوس (نادية لطفي).

على عكس الأفلام السابقة لا يحتوي هذا الفيلم على مشاهد جنسية، ولا على انتقادات سياسية أو اجتماعية، ولكن تم منعه بسبب "الأفيش"، حيث ظهر عبد الحليم حافظ يقبل نادية لطفي، وهو ما اعتبره الكثيرون انحلالًا بمعايير المجتمع في حينها، إلا أن الرقابة تراجعت عن قرارها وتم عرض الفيلم مرة أخرى