تفاصيل مؤثرة عاشتها الحاجة ليلي نوفل قبل وفاتها على جبل عرفات

تفاصيل مؤثرة عاشتها الحاجة ليلي نوفل قبل وفاتها على جبل عرفات

كتبت/سعاد حسن 

انطلقت الحاجة ليلى نوفل في رحلة الحج من مدينة بورسعيد، حاملةً آمالًا وتطلعات ببلوغ بيت الله الحرام وأداء مناسك الحج، لكنّ قدر الله غالب، وشاء لها أن تُنهي رحلتها الدنيوية في رحاب الحرم المكي، وأعلن نجلها وفاتها أثناء أداء مناسك الحج خلال الساعات الماضية، تاركةورائها دعوات لا تنقطع من أسرتها بالرحمة والمغفرة

علي شاكر نجل الحاجة ليلى نوفل، يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة والدته، التي فارقت الحياة من على جبل عرفات أثناء أدائها ركن الحج الأعظم بشُكل مفاجئ، إذ لم تشكو قبل سفرها من أي مشاكل صحية، وتضمنتالمكالمة الهاتفية الأخيرة التي أجرتها السيدة الأربعينية قبل وفاتها مع نجلها حديثًا قصيرًا عن كواليس رحلتها داخل الحرم المكي: «آخر مكالمة بينا كلمتني كنت في الشغل، وقالت لي أنا بصلي المغرب أهو وهنزل أدعيلك، ومن بعدها انقطعتأخبارها ومتكلمناش تاني لحد ما عرفنا خبر وفاتها من بنت خالتي اللي معاها في الرحلة»

الدقائق التي سبقت وفاة السيدة الأربعينية، انشغلت فيها بالدعاء والصلاة والذكر وقراءة القرآن على جبل عرفات رفقة ابنة شقيقتها، وعقب الانتهاء من الصلاة ظهرت على وجهها ابتسامة خفيفة، وأصيبت برعشة خفيفة حتى صعدت روحها إلى بارئها.

ومنذ أن وطأت أقدام الحاجة ليلى نوفل الأراضي المقدسة، وهي تشعر أنّها ستفارق الحياة هناك، بحسب نجلها، الذي يحكي لـ«الوطن»: «أمي حاربت كتير عشان تروح الحج السنة دي، ولما كنت بقولها خلاص خليها السنة الجاية كانت بتقولي لأ ربنا عاوزني».

انشغال الحاجة ليلى بمناسك الحج الشاقة، لم يمنعها من التواصل مع نجلها «علي» يوميًا لتؤكد عليه أن يهتم بإطعام قطط الشارع التي كانت ترعاهم قبل سفرها إلى الأراضي المقدسة: «هي عملها كان طيب في الدنيا، وكانت كل يوم تتصل بيا تقولي يا علي والنبي متنساش تأكل القطط اللي عندنا تحت العمارة وصورهم لي وأنت بتأكلهم، وهي عيد ميلادها كمان يومين ربنا يرحمها ويحسن إليها».