تفاصيل جديدة في واقعة العثور على جثمان عادل إسماعيل بعد تغيبه ثلاثة أيام

كتبت/صافي رضوان
لم يكن يعلم أن خروجه من منزله في ذلك الصباح سيكون الوداع الأخير. عادل محمد إسماعيل، شاب طموح هادئ الطباع، نشأ يتيم الأب وتكفلت والدته بتربيته بكل حب وتفانٍ. عرفه الجميع بأخلاقه الطيبة واجتهاده في عمله بميناء السخنة، وكان يحلم بحياة مستقرة مليئة بالسعادة. قبل ستة أشهر فقط، بدأ عادل حياته الزوجية، وكان يحلم بلحظة احتضان طفله الأول، لكن القدر حرمه من ذلك، ليترك وراءه أحلامًا لم تكتمل وقلوبًا يعتصرها الألم.
في مشهد يكسوه الحزن، عثرت الأجهزة الأمنية على جـ.ثة عادل، الذي اختفى منذ ثلاثة أيام، ملقاة على طريق السلام بمحافظة السويس. صباح يوم اختفائه، ودّع زوجته متجهًا إلى عمله، لكنه لم يعد. بعد ساعات من الانتظار والقلق، حاولت زوجته التواصل معه دون جدوى، فهاتفه كان مغلقًا. ومع تأكيد زملائه في العمل أنه لم يصل في ذلك اليوم، تسلل الخوف إلى قلبها، ولم تتردد في التوجه إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن غيابه.
على مدار ثلاثة أيام، عاشت الأسرة بين الأمل والخوف، لكن جاءت الصدمة الكبرى عندما أبلغت الأجهزة الأمنية عن العثور على جثـ.ته ملقاة على طريق السويس – القاهرة القديم، في منطقة نائية. لحظات مريرة مرت بها زوجته عندما تم استدعاؤها للتعرف على الجثمان في المشرحة، لم تصدق أن زوجها الذي لم يمضِ على زواجهما سوى ستة أشهر، قد رحل بهذه الطريقة المأساوية. صرخاتها مزقت هدوء المكان، ودموعها كانت الشاهد الوحيد على حجم الفاجـ.عة.
بدأت التحقيقات سريعًا، وأسفرت عن القبض على شخصين يشتبه في تورطهما بالجريمة، حيث تبين من التحريات أنهما كانا بصحبة عادل صباح يوم اختفائه أثناء توجهه إلى عمله. وأفادت بعض المصادر بأنهما من أقاربه، مما زاد الغموض حول دوافع الجر*يمة. فيما رُجح أن يكون الدافع خلافًا عائليًا على إرث، ما يجعل القضية أكثر تعقيدًا، و في انتظار ما ستكشفه التحقيقات لكشف الحقيقة كاملة.
رحل عادل تاركًا وراءه زوجة كانت تحلم بحياة دافئة، وأمًا أفنت عمرها في تربيته، ومجتمعًا يتساءل بحسرة: لماذا انتهت حياته بهذه القسوة؟ تبقى العدالة هي الأمل الأخير في كشف الحقيقة، لكن الألم سيظل شاهدًا على خسارة لا تُعوَّض.