انتحار طالب من شباب الأخوان المسلمين في تركيا بالقفز من الطابق السابع
انتحار طالب من شباب الأخوان في تركيا
كتبت /صافي رضوان
خيم الغموض خلال الساعات الماضية حول واقعة انتحار أحد شباب تنظيم "الإخوان المسلمين" المقيمين في تركيا.
ورجح مصدر مطلع أن تكون الوفاة نتيجة انتحاره بسبب تخلي قيادات الإخوان في تركيا عنه.
وتداولت حسابات موالية لـ"الإخوان" على مواقع التواصل الاجتماعي ليلة أول من أمس، أنباء حول وفاة الشاب عبد الرحمن هيثم زهران في منطقة شيرين إيفلر بمدينة إسطنبول، إثر سقوطه من الطابق السابع في العقار الذي كان يقيم فيه مع زملائه، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة بسبب "انتحاره نظرا لمروره بضائقة مالية"، أو أنه "سقط بعد أن اختل توازنه".
وقال مراقبون إن "بعض شباب (الإخوان) في الخارج لا يزالون يشتكون من تجاهل (جبهة إسطنبول) و(جبهة لندن)، ويفقدون الثقة في جميع الجبهات المتصارعة على قيادة التنظيم بما فيهم (تيار التغيير)".
وفي هذا السياق، رأى الخبير المصري المتخصص في الشأن الأصولي، أحمد بان، أن "هناك حالة انكشاف لشباب الإخوان في تركيا للجبهات المتصارعة على التنظيم"، مضيفا أن الشباب يرى أن جميع قيادات الخارج لم تحقق لهم أي نجاحات، وانشغلت فقط بخلافاتها وصراعاتها على قيادة التنظيم.
وتداولت حسابات الإخوان أن "عددا قليلا من زملاء الشاب هم من شيع جثمانه أمس، وسط غياب قيادات الإخوان في إسطنبول"، فيما طالب أحد أصدقائه عبر وسائل التواصل معرفة الديون المستحقة عليه، تمهيدا لجمعها بسرعة عن طريق التبرعات وسدادها.
ووفق هذه الحسابات فإن "الشاب موجود في تركيا منذ سنوات، ووالده مسجون في مصر بسبب إدانته مع آخرين من التنظيم في قضايا إرهاب وعنف"، مبرزة أن "أصدقاءه من الإخوان أقنعوه بالسفر لتركيا منذ خمس سنوات، حيث سيلقى دعم قيادات التنظيم في تركيا لكن لم يجد من يساعده منهم، وضاقت الأمور المادية عليه".