الشيخ محمد عيد كيلاني: ضرورة اتحاد الأمة لمواجهة التحديات الراهنة"

الشيخ محمد عيد كيلاني: ضرورة اتحاد الأمة لمواجهة التحديات الراهنة"

حوار - أحمد العجمي : 

في عالم يتطلب منا التفكير العميق والاستفادة من الحكمة والخبرة، يبرز الشيخ محمد عيد كيلاني كواحد من الشخصيات البارزة التي تساهم في نشر القيم والمبادئ الإنسانية. بفضل معرفته الواسعة وتجربته الغنية في مجالات متعددة، استطاع الشيخ كيلاني أن يكون صوتًا مؤثرًا في المجتمع، حيث يسعى دائمًا لتعزيز التفاهم والحوار البناء بين مختلف الثقافات والأديان. في هذا الحوار، نستضيف الشيخ كيلاني لنتعرف على رؤيته حول القضايا المعاصرة، ودوره في تعزيز السلم الاجتماعي، بالإضافة إلى آرائه حول أهمية التعليم والتربية في بناء جيل واعٍ ومؤثر. تابعونا في هذه الجلسة المميزة لنستمع إلى أفكار الشيخ محمد عيد كيلاني ونستفيد من خبراته الثرية.

: ما هي أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم من منظور ديني، وكيفية التغلب عليها؟

ج : أرى أن أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات الإسلامية اليوم تتلخص في عدة نقاط. أولاً، هناك الجهل بالدين، وأقصد بذلك الأمية الدينية. لا يمكننا أن ننكر أن هناك نسبة كبيرة من المسلمين يعانون من الأمية الدينية، التي تشمل المعلومات الأساسية المطلوبة من كل مسلم. على سبيل المثال، عندما أرى بعض الشباب يتساءلون عن أركان الإسلام، أشعر بالحزن عندما أجد أن الكثير منهم لا يعرفون حتى الركن الأول. هذا يدل على انتشار الأمية الدينية بشكل مقلق.

: وما هي التحديات الأخرى التي ترونها؟

ج : من التحديات أيضًا اتباع الأهواء. قد تؤدي هذه الأهواء إلى المساس بالعبادة وبتعاليم الدين. الإسلام دين كامل ومكتمل، كما ورد في القرآن الكريم، وأي محاولة لإضافة أو تغيير تعاليم الدين تحت أي مسمى قد تضر به. اتباع الأهواء يؤدي إلى الانقسامات والبدع، ويجعل الأمة تتفرق بدلًا من أن تتحد.

: وماذا عن الوقت؟ كيف يؤثر إضاعته على المجتمعات؟

ج : إضاعة الوقت هي تحدٍ آخر. نجد أن الكثير من الشباب يبدد أوقاتهم في أمور لا طائل من ورائها، مثل الجلوس أمام التلفاز أو تصفح الإنترنت لفترات طويلة. الوقت هو عنصر أساسي من عناصر النجاح، وسنحاسب عليه يوم القيامة. إذا ضيعنا وقتنا دون فائدة، فإننا نكون قد أضعنا فرصة كبيرة للتعلم والنمو.

: كيف يمكن أن نؤثر على الشباب في مواجهة هذه التحديات؟

ج : الشباب هم عماد الأمة، ويمكنهم أن يكونوا قوة دافعة للتغيير إذا تم تعليمهم القيم الدينية والأخلاق. النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يهتم بالشباب، وكان يعزز لديهم القيم والأخلاق. علينا أن نوجه الشباب نحو تعلم الدين وتطبيقه في حياتهم اليومية، ليكونوا دعاة خير للإسلام في مجتمعاتهم.

: كلمة أخيرة تود توجيهها للمجتمع؟

أود أن أؤكد أن التمسك بالدين والأخلاق هو الطريق لتحقيق الوحدة والسلام بين الناس. يجب أن نعمل جميعًا على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية في مجتمعنا، لنحقق التفاهم والوئام. والله تعالى هو الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

 شكرًا لك، الشيخ محمد عيد كيلاني، على توضيحاتك القيمة.