استيقظت علي كارثة.. كشف العورات من أجل الدولارات
استيقظت علي كارثة
كتبت /صافي رضوان
وسط مقالاتي واخباري الهادفة. وحرصي علي نقل الأنباء بحيادية شديدة وعملي بالاية الكريمة "نون والقلم وما يسطرون"
حدثتني نفسي ان اخذ قسط من الراحة واقوم بجولة في مواقع التواصل الاجتماعي اتنقل بين بعض الجروبات التي ظهرت فجأة امامي
وإذا بي أجد نفسي امام مجتمع لا أعرفه يبدو أني بعدت عنه كثيرا ضاعت هويته واختفت ملامحه
ظهر أمامي احد الفيديوهات لامرأة ترتدي نقاب تخفي به ملامح وجهها، اما باقي جسدها فهو عاري تماما من ملابس تستره
وتقوم هذا المرأة أثناء بث فيديو مباشر لها بالتلفظ بألفاظ لا تستطيع المرأة المتزوجة ان تقولها لزوجها
تتهافت عليها التعليقات والتفاعلات بشكل مخيف وهي تتحكم فيمن يستمر معها في البث او من تقطع عنه البث نتيجة عدم رضاها عنه
وفي المقابل وجدت في فيديو اخر زوج يمسك الهاتف المحمول لزوجته داخل غرفة النوم وهي ترتدي قميص نوم يكشف ملامح جسمها ولا ينقصه سوي ان يصور ما يقوم به مع زوجته أثناء العلاقة الحميمة لحصد التفاعلات
وامرأة أخري تقوم بتنظيف منزلها بأداء حركات بها ايحاءات جنسية وايضا الغرض منها حصد التفاعلات
وجدت نفسي أعود بالذاكرة لمشهد كوميدي قام بأداءه الفنان محمد سعد في فيلم عوكل
عندما استيقظ في الصباح ووجد نفسه فجأة في تركيا
وقال وقتها عباراته الشهيرة "ايه اللي جاب القلعة جنب البحر مين الناس دول"
الفنان محمد سعد استيقظ يومها علي فاجعة اما انا فقد استيقظت اليوم علي كارثة
لقد قذفنا بقنبلة نووية تحتوي على جرثومات استطاعت ان تغير من الجينات الوراثية للمصريين
إلى هذا الحد وصل بنا الانحطاط الأخلاقي من أجل المال
وهل تعتقد عزيزي الباحث عن الأموال، أن هذه الأموال ستجعلك تعيش سعيدا
وعندما تنظر في المرآه هل تنظر إلى نفسك بشجاعة واحترام!؟
ام انك بعدت عن النظر في المرآه واكتفيت بالنظر الي كاميرا الهاتف المحمول التي تحصد لك الأموال بالعملة الصعبة
ما نشاهده الآن من انحطاط أخلاقي لن نحصد نتائجه الا بعد عدة سنوات، عندما يظهر جيل من النشئ تربي علي أموال غير شريفة وانحطاط أخلاقي
ولا عزاء لوزارة التربية والتعليم وقرارات وزارة التربية والتعليم التي منعت نفسها من أن تكون وسيلة تربية بديلة للمنزل
فهمى أصدرت القرارات التي أصابت المعلم بالشلل ومنعته من استخدام العصا للتهذيب والتعليم
وداعا ايها المجتمع الصالح فقد أصبحت ماضي وتراث وأصبح الأشخاص الذين يتحلون بالأخلاق والقيم مكانهم الطبيعي في المتاحف الأثرية أو في المحميات الطبيعية حفاظا عليهم من الانقراض أملا ان نفتح لهم يوما ما أبواب تلك المتاحف لينشروا الفضيلة مرة أخرى