أمريكا تخطط لتوجيه ضربات عسكرية لدولة عربية من أجل اسرائيل

كتبت/صافي رضوان

قالت وسائل إعلام أمريكية، إن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تدرس إمكانية تنفيذ ضربات عسكرية في اليمن ستطال أهدافا لجماعة الحوثيين التي تواصل استهداف السفن التي تمر إلى البحر الأحمر في طريقها إلى إسرائيل، ما يهدد المنطقة بالاشتعال.

وتأتي تلك التحركات في وقت تتصاعد التحذيرات الدولية من مغبة اتساع رقعة الصراع في غزة ليتحول إلى صراع إقليمي، والذي ستكون له تداعيات خطيرة على المنطقة، وهو ما حذرت منها مصر مرارا وتكرارا خلال الفترة الماضية.

وبحسب ما نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن موقع «سيمافور» الأمريكي إن مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن لديهم شعور متزايد بالقلق من جماعة الحوثيين ومحاولاتهم لتقويض التجارة العالمية سواء ما يتعلق بالتجارة بشكل مباشر مع تل أبيب، أو رفع التكلفة التي يمكن أن تتحملها واشنطن وحلفائها لدعم إسرائيل.

وتبحث شركات السفن والتجارة عن خطوط بعيدة عن البحر الأحمر لتجنب الضربات الحوثية، وهو الأمر الذي يدفع المسؤولين الأمريكيين إلى التفكير في تنفيذ ضربات في ظل مخاوف متزايدة من تصاعد الصدام مع إيران وحلفائها في المنطقة على خلفية ما يجري في قطاع غزة.

وكانت جماعة الحوثيين أعلنت حظراً على جميع السفن التي تمر من البحر الأحمر باتجاه إسرائيل في ظل الضربات غير الإنسانية التي ينفذها جيش الاحتلال تجاه المدنيين في قطاع غزة، على نحو تسبب في تدهور الوضع الإنساني، فيما قالت الجماعة مؤخراً إن هناك وساطة تجرى في سلطنة عمان لوقف هجماتها إلا أنها قرنت ذلك بتحسن الأوضاع في القطاع

ويأتي الحديث عن إمكانية تنفيذ ضربات عسكرية في المنطقة في وقت كانت الإدارة الأمريكية أعلنت عن قيامها باتصالات عديدة مع بعض الأطراف الفاعلة في المنطقة لمنع تجول الصراع في غزة إلى صراع إقليمي، واستغلال بعض الأطراف الوضع في القطاع لتصعيد التوترات.

وتأتي الهجمات الحوثية، في وقت تقوم مجموعات في العراق وسوريا باستهداف بعض القواعد العسكرية الأمريكية، وهو الأمر الذي أعلنت واشنطن أنها سترد عليه بضربات محددة، فيما أكد الرئيس الأمريكي جاهزية جيشه لوقف أي اعتداء يطال المؤسسات الأمريكية أو الأفراد الأمريكيين.