مصرع طفلة إثر سقوطها في بلاعة صرف صحي ببني سويف
كتبت/سعاد حسن
صّرح مدير نيابة إهناسيا بـ محافظة بني سويف، بدفن جثة طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، لقيت مصرعها، إثر سقوطها في غرفة صرف مياه ري "مكشوفة"، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بشارع المستشفى بمدينة إهناسيا.
وتلقت الأجهزة الأمنية بـ مديرية أمن بني سويف، إخطارًا من مركز شرطة إهناسيا يفيد بورود بلاغًا بسقوط طفلة في غرفة صرف مياه ري "مكشوفة" أعلى تغطية ترعة السلطاني، بشارع المستشفى، وتم التوجيه بإخطار الإنقاذ النهري والأجهزة المعنية.
وانتقل المقدم أحمد بهجت، رئيس وحدة مباحث مركز شرطة إهناسيا، على رأس قوات أمنية لموقع الحادث، وتبين من التحريات الأولية أن الطفلة تدعى "مكة مصطفى احمد" تبلغ من العمر 5 أعوام، وغافلت الأسرة للهو بالقرب من المنزل، ليفاجئوا بأحد الأطفال من أهليتها يخبرهم بسقوطها بالغرفة.
وأنتقل المحاسب ناصر سيف، رئيس الوحدة المحلية لـ مركز اهناسيا، لموقع الحادث، وتم استدعاء الأجهزة المعنية، وإخطار محافظ بني سويف ومسؤولي الري، حيث تم غلق محابس بوابات المياه قبل منطقة وقوع الحادث، وكذلك كسح المياه من المواسير بمعدات الوحدة المحلية، لتسهيل عملية البحث عن الطفلة وانتشالها.
وبعد 5 ساعات من وقوع الحادث تمكنت قوات الانقاذ النهري، من انتشال الطفلة، وتم نقلها إلى مستشفى اهناسيا التخصصي، وأكد الدكتور عبد الله أسامة، مدير عام المستشفى، أنه بفحصها تبين وفاتها ودخولها المستشفى جثة هامدة، وتم إيداعها مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة والأجهزة الأمنية.
وجرى إتخاذ الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، وتحرر محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة، حيث طلب مدير نيابة اهناسيا تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصّرح بدفن الجثة، بناءًا على تقرير مفتش الصحة المختص، وجرى تسليم لأهليتها لدفنها بمقابر الأسرة.
وقال ياسر الجندي عبد الجواد، أحد الأهالي، إن الغرفة التي سقطت بها الطفلة عليها غطاء، وبعض الأهالي يرفعون الغطاء لإستخدام المياه في رش وتنظيف الشارع أمام منازلهم ومحلاتهم، ثم يعيدون تغطية الغرفة مرة أخرى، ولكن يبدو أن من أستخدم الغرفة في المرة الأخيرة لم يقم بإعادة الغطاء لوضعه وغلقها مرة أخرى.
وأضاف "ياسر" أن ما حدث يتحمل مسؤوليته الأجهزة المعنية، خاصة "الري" لإهمالهم في متابعة تغطية الغرف بإحكام ومنع الأهالي من إستخدامها، مطالبًا بغلقها كباقي الغرف الأخرى الواقعة أعلى تغطية ترعة السلطاني، ومنع الأهالي من إستخدامها حفاظًا على الأرواح.
وأدى المئات من أهالي مدينة اهناسيا ببني سويف، صلاة الجنازة على جثمان الطفلة الضحية، عقب صلاة الظهر بمسجد العمدة، وتم تشييع جثمانها لمقابر أسرتها، وسط حالة من الحُزن ألمت بالمشيعين، داعين لها بالرحمة والمغفرة ولأسرتها بالصبر على هذا المصاب الآليم.