لقاء غرامي بين فتاة وشاب ينتهي بجثتين في النيل
كتبت/سعاد حسن
أمس الأربعاء عثرت قوات الشرطة على جثتي صبي وفتاة قاصر فارقا الحياة غرقًا بنهر النيل بمنطقة المعادي جنوب العاصمة وسط غموض عن هويتهما وسبب تواجدهما سويًا
مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام وجه ضباط المباحث بفحص الواقعة والوقوف على ملابساتها بالتنسيق مع إدارتي البحث الجنائي بالقاهرة والجيزةباعتبارها في الجهة المقابلة لمكان العثور على الجثتين-.
المعاينة الأولية نفت وجود شبهة جنائية في الحادث، تقرير مفتش الصحة خلا من أي إشارة لوجود إصابات في جثتي "محمد.أ." 14 سنة و"أية.ر." 13 سنة وأن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق
مفاجأة حملتها تحريات المباحث الجنائية بالجيزة بقيادة اللواء هاني شعراوي، الطفلان أصل إثامتهما قرية المنوات مركز أبو النمرس، مبلغ بتغيبهما قبل 24 ساعة في ظروف غامضة
فريق بحث ترأسه العميد محمد مختار رئيس مباحث قطاع الجنوب، عكف على فك طلاسم القضية والإجابة عن السؤال
الأهم "لماذا ذهب محمد وأية إلى المعادي؟ وهل رافقهما ثالث
الإجابة جاءت صادمة للجميع، تحريات المقدم مصطفى المهدي رئيس مباحث أبو النمرس رصدت خط سير الطفلين، والتوصل إلى آخر
مشاهدة لهما مع سيدة تقطن بالقرية سكنهما لتتجه لها الأنظار لما سينطق به لسانهاهاجر" رافقت ابنة جارتها إلى كورنيش المعادي لينضم إليهما "محمد". على ضفاف نهر النيل، خلعت الصغيرة حذاءها لتضع قدميها في المياه هربًا من حرارة الجو من من ناحية ومشهد عاطفي على غرار السينما من ناحية أخرى لكن القدر حمل نهاية غير سعيدة.
انزلقت قدما الطفلة في المياه وجرفها التيار ليرتدي صديقها ثوب الشجاعة ويقفز في المياه في محاولة
لإنقاذها لكنا شدة التيار انتهت بهما جثتين في القاع وسط تعالي صراخ "هاجر" التي استنجدت بالصيادين لانتشالهما
وإيداعهما ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن.
بالعودة إلى مسقط رأس الضحيتين، اكتست المنطقة بالسواد حزنًا عليهما وتفترش أم "أية" الأرض حزنًا على رحيلها موجهة اللوم لنفسها قبل جارتها "ياريتني ما وافقت إنك تخرجي يا نور عيني".