عضو مركز الفتوي بالأزهر :لا يجوز للزوج إجبار زوجته على معرفة باسورد الاكونت الخاص بها
فتوي تمنع الزوج من معرفة باسورد اكونت زوجته
كتبت /صافي رضوان
قال الشيخ محمود السيد صابر، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن للزوجة خُصوصية معينة في حياتها مع زوجها، والعكس صحيح، مضيفًا أن للأولاد كذلك خُصوصية معينة في حياتهم مع آبائهم، فهذه الخصوصية حق مُتبادل بين أفراد الأسرة جميعهم.
وأضاف عضو الأزهر للفتوى خلال تصريحات تليفزيونية، أن هناك أمور لا ينبغي للزوج أن يعرفها عن زوحته، مثل علاقتها بصديقاتها أو أخواتها أو أهلها، وكذلك ما تفعله الزوجة في أكونتات أو حسابات السوشيال ميديا الخاصة بها، مردفًا: بيحصل مشاكل كثير جدًا بين الزوجين بسبب أنه قرأ رسالة مُعينة لزوجته مثلا وهي بتكلم صاحبتها أو أختها أو أيًا ما يكون.
وأكد الشيخ محمود السيد، أنه من حق الزوج أو الزوجة أن يمتنع عن إعطاء باسورد الأكونت الخاص به إلى الطرف الآخر، مشيرًا إلى أن ليس واجبًا على الزوجة طاعة زوجها في هذا الأمر إذا ما أمرها بذلك، وكذلك العكس بالنسبة للرجل، مُعللًا بأن الثقة موجودة، وهي الأثاث الذي بُنيت عليه الحياة بين هذين الزوجين من البداية
وشدد عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أنه لا يجوز للزوج؛ إجبار زوجته على إعطاءه باسورد الأكونت الخاص بها، كما لا يجب عليها طاعته في ذلك، مشيرًا إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في معروف، معقبًا: الرسول صلى الله عليه وسلم لما قال، إنه طاعة الزوج واجبة لم يطلق الأمر، بل قيده بأن تكون الطاعة في معروف أمر به الزوج، وليس غير ذلك.
ودعا الشيخ محمود السيد إلى تغليب جانب الثقة بين الأزواج، والبُعد عن كل ما يقرب من الشكوك، لافتًا إلى أن من يريد الخيانة أو الخطأ سوف يفعل ذلك بكافة الوسائل حتى ولو تمت مراقبته عبر الحصول على باسورد الأكونت، فمجال السوشيال ميديا واسع جدًا، ولكل شيء بدائله.