انتقادات شديدة لقصة فيلم الهوى سلطان (بينشر أفكار لا تناسب مجتمعنا)
كتبت/سعاد حسن
تعرض فيلم "الهوى سلطان"، الذي بدأ عرضه في دور العرض في أوائل أيام شهر نوفمبر، لموجة انتقادات واسعة، بحجة الترويج لعادات غربية تتعلق بالعلاقات بين الرجال والنساء.
وواجه الفيلم اتّهامات من صُناع محتوى وأقلام نقدية بترويج العادات الغربية، المختلفة عن عادات المجتمعات الشرقية، بسبب علاقة الحب التي تجمع بطلي العمل سارة، التي تؤدي دورها الممثلة المصرية منة شلبي، وعلى الذي يجسد شخصيته الفنان أحمد داود.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة حب تجمع بين البطلين، تؤدي إلى أن تعيش سارة مع علي في منزل واحد، ما أثار استهجان البعض لقصة الفيلم، التي تحتوي على الترويج للعادات الغربية في المجتمعات الشرقية، وهو ما وصفه البعض بأنه تحريض للفتيات على ترك منازل عائلاتهن والعيش مع أصدقائهن من الرجال في منزل واحد، وفق تعبير الآراء النقدية.
ويروي الهوى سلطان قصة الفتاة سارة، التي تعاني من صعوبات في الارتباط بسبب العوالق النفسية الصعبة بداخلها، نتيجة زواج والدها من امرأة أخرى غير والدتها، وهو ما أثر عليها بالسلب، وجعل الارتباط برجل أمراً صعباً بالنسبة لها، في ظل صعوبات وقيود عملها كموظفة، وهو ما خلق بداخلها الكثير من المشاعر السلبية ضد الرجال بشكل عام، إلى أن تتغير حياتها بلقاء رجل يغير أفكارها، ويفتح لها الآفاق لتفتح قلبها، وتُعطيه الفرصة لأن يحب.
يُشار إلى أن فيلم الهوى سلطان من بطولة: منة شلبي، أحمد داود، أحمد خالد صالح، سون بدر، عماد رشاد، جيهان الشماشرجي، وآخرين، والعمل من تأليف وإخراج هبة يسري.
جدير بالذكر أن شلبي، بطلة الفيلم، واجهت انتقادات واسعة خلال الفترة الماضية بسبب اعتذارها عن استلام تكريم، لسفرها إلى الخارج وتعطل وصول طائرتها إلى مصر. وكانت قد ظهرت بعدها بأيام خلال فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، وهو ما اعتبرته آراء إعلامية مصرية استخفافًا بقيمة مهرجان الإسكندرية السينمائي.
وفي الوقت نفسه، كانت شلبي أعلنت عن تقديم تجربة سينمائية جديدة بعنوان "برلين"، جرى تصويرها في العاصمة الألمانية، ويروي قصة إنسانية لسيدة عربية تعيش في أوروبا، ومن المقرر أن يشارك الفيلم في محافل سينمائية دولية خلال عام 2025.
وكان آخر الأفلام إثارة للجدل، فيلم الملحد، الذي سبب موجة من الجدل في مصر، إذ كان من المقرر أن ينطلق في دور العرض شهر أغسطس الماضي، ومنع من العرض نظرا لاتهام صانعيه بالترويج لأفكار تتعارض مع الدين.
وزاد من حدة الجدل اسم الفيلم وكاتبه إبراهيم عيسى، الذي طالما أثارت تصريحاته حول قضايا دينية مختلفة، جدلا واسعا.