القبض على معلم لغة عربية وتربية دينية في واقعة تحرش بالطالبات
كتبت/صافي رضوان
في حادثة مؤلمة هزت أرجاء إحدى المدارس الإعدادية بمنطقة العمرانية، تعرضت مجموعة من الطالبات للتحرش من قبل مدرس اللغة العربية والتربية الدينية، مما أثار حالة من الصدمة والغضب لدي الطالبات وأولياء أمورهن.
القصة بدأت عندما لاحظت والدة إحدى الطالبات تغيرًا ملحوظًا في سلوك ابنتها، حيث كانت تعاني من حالة نفسية سيئة بعد أن تعرضت لموقف غير مقبول داخل الفصل الدراسي، المدرس كان معروفًا بين الطلاب كمعلم صارم ولكن محبوب، إلا أن ما حدث في الأيام الأخيرة كان بعيدًا عنالصورة التي رسمها الجميع عنه.
فقد قامت الطالبة، التي لم يتجاوز عمرها 12 سنة، بإخبار والدتها عن ملامسات غير لائقة قام بها المدرس أثناء الحصة.
كانت الطفلة تشعر بالخوف والارتباك، ولم تكن قادرة على التعبير عن مشاعرها بطريقة واضحة. ومع ذلك، كان هناك شيء ما داخلها يدفعها للإفصاح عن هذا الأمر لأمها.
عندما استفسرت الأم عن سبب انزعاج ابنتها، بدأت الطفلة تتحدث ببطء عن ما حدث، كانت الكلمات تخرج بصعوبة، لكن الأم شعرت بعمق الألم الذي تعاني منه ابنتها، فقررت أن تأخذ الأمور على عاتقها وتقديم بلاغ رسمي إلى قسم شرطة العمرانية، لم يكن الأمر سهلاً عليها؛ فالتحدث عن مثل هذه الأمور الحساسة يتطلب شجاعة كبيرة، لكنها كانت مصممة على حماية ابنتها ومنع تكرار هذا الاعتداء على أي طفلة أخرى.
عند تقديم البلاغ، استجابت الأجهزة الأمنية بسرعة، تم استدعاء المدرس للتحقيق معه حول الاتهامات الموجهة إليه، وخلال التحقيقات، اعترف المدرس بملامسة الطالبات تم تحرير محضر وإحالته إلى جهات التححقيق، مما زاد من صدمة الجميع، لم يكن الأمر مجرد اعتداء واحد، بل كانت هناك عدة حالات مشابهة تعرضت لها فتيات في نفس المدرسة.
ردود فعل قوية بين أولياء الأمور والمواطنين بعد كشف هذه الوقائع، مطالبين بضرورة تشديد الرقابة على المعلمين وتوفير بيئة تعليمية آمنة للطلاب، وكانت هناك دعوات لتوعية الأطفال بكيفية التعرف على السلوكيات غير المقبولة
وكيفية التصرف في حال تعرضهم لمثل هذه المواقف، يجب أن تكون المدارس مكاناً آمناً للتعلم والنمو، وليس مكاناً للخوف والقلق.